كيفية التعامل مع تجاهل
تعودت من حبيبتك على إظهار شوقها الشديد لرؤيتك في كل مرة، لكن يبدو أنها الآن إما غاضبة منك دائمًا أو حتى لا تلاحظ وجودك. ربما أنها لم تعد ترد على رسائلك أو تقضي الليلة بالكامل في حفلة ما تتحدث إلى الجميع عداك. باختلاف الظروف من علاقة لأخرى، إذا كان ما تشعر به من حبيبتك هو "التجاهل"، ولا شيء غير التجاهل، فأنت حتمًا تعاني من الألم والإحباط، أو حتى الغضب الشديد. يشعر البعض بإغراء التجاهل المتبادل أو محاولة دفع الحبيبة للشعور بالغيرة أو حتى إنهاء العلاقة تمامًا، لكن الطريقة الأصح للتعامل مع هذا الوضع هي العمل على معالجته؛ امنح نفسك وحبيبتك الفرصة لتخطي الأمر على الأقل قبل أي خطوة قد تنهي العلاقة للأبد.
الخطوات
التفكير في الأسباب
- من الممكن أنها كانت دائمًا باردة قليلًا تجاهك، لكن مع مرور الزمن على العلاقة أدركت أنت عدم تقبلك لتلك الطريقة التي تتصرف بها معك.
- هل مررت بأي مشكلة صعبة مؤخرًا؟ محتمل أنك تطلب منها المزيد من الاهتمام في الفترة الأخيرة، وهي تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتك، مما جعلها تندفع بعيدًا عنك.
- تتضمن أعراض الاكتئاب صعوبة التركيز واتخاذ القرارات والإرهاق والشعور بالعجز وفقدان الأمل و/أو الشعور بانعدام القيمة والأرق أو النوم الكثيف والانفعالية وقلة الاهتمام بالأنشطة المبهجة، مثل: الجنس أو مواعدة الحبيب، والشهية المفرطة للطعام أو فقدان الشهية والقلق والأفكار الانتحارية والسلوكيات الهدامة والمضرة للذات.
- إذا كنت تعتقد أن حبيبتك مكتئبة، هناك أشياء يمكن أن تفعلها في سبيل العمل على مساعدتها.
- تقترح "نظرية الشريط المطاطي"، وهي نظرية خاصة بالعلاقات البشرية، أنه بإمكانك أن تجعل شخصًا يرغب بك من خلال الاندفاع بعيدًا عنه، وقد يكون ذلك مفيدًا مع بعض الأشخاص على المدى القصير، لكنه ليس الشكل السلوكي الذي يمكن بناء علاقة صحية عليه.
- النصيحة التي يمكنك أن تقتبسها من "نظرية الشريط المطاطي" أن المرتبطين بعلاقة يحتاجون إلى بعض الوقت لأداء المهام الخاصة بهم، وإلا سوف يُتعب كلاهما الآخر أو يبدأ في اعتبار الآخر مفروضًا عليه. يمكنك أن تحصل على بعض الوقت لنفسك وتظل طيبًا ومحترمًا مع حبيبتك. لا تتجاهلها، لكن تأكد أن لديك حياة أخرى بعيدة عنها.
- افعل الأشياء التي تجعلك تشعر أنك في حالة جيدة، مثل: زيارة أصدقائك أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة هواياتك (مثلًا العزف على الجيتار أو التمثيل أو التنزه).
التحدث حول الأمر
- مثال على ذلك: "أصبحتِ لا تردين على رسائلي مؤخرًا. عندما يحدث ذلك أشعر بألم وأتساءل ما إذا كنتِ سعيدة بعلاقتنا، هل يمكننا أن نلتقي ونتحدث؟"
- يمكنك حتى أن تقترح يومًا ووقتًا تكون هي حرة فيه من الالتزامات، إذا كنت تعلم جدول أعمالها، مما سيجعل من الأسهل إجبارها على الالتزام باللقاء.
- كن حساسًا في اختيار نبرة صوتك، طالما اخترت إرسال رسالة خاصة أو عبر البريد الإلكتروني. اكتب مسودة للرسالة ثم أعِد قراءتها بعد ليلة من النوم الهادئ. تأكد أن الرسالة ليست سافلة أو تحمل عدم الاحترام.
- كن محددًا. قدِّم أمثلة ملموسة عما تفعله هي وما تشعر به أنت وتأكد من صياغتها بطريقة بعيدة كل البعد عن الاتهامات:
- "عندما كنتِ في تلك الحفلة السبت الماضي قضيتِ الليلة بأكملها تتحدثين إلى الآخرين، ولم نجد فرصة لنتحدث أبدًا، وانصرفتِ دون أن تقولي وداعًا، حتى رغم أننا كنا نجلس متقابلين في نفس الغرفة. عندما فعلتِ ذلك شعرت بألم، لم أكن متأكدًا ما إذا كنت قد فعلت شيئًا ما خطأ. أنا قلق بشأنكِ وقلق بشأننا، أود أن نلتقي شخصيًا ونتحدث حول هذا الأمر. إذا لم يكن ذلك مريحًا لكِ، لا مشكلة لدي أيضًا في التواصل عبر البريد الإلكتروني الآن".
- جرب أن تضع نفسك مكانها قبل إرسال البريد الإليكتروني. اقرأ الرسالة للمرة الأخيرة. فكِّر كيف ستبدو الرسالة بالنسبة لها وكيف يمكن أن يكون رد فعلها وعدِّلها حتى تتأكد أنك تشارك أفكارك ومشاعرك بأكثر وسيلة مؤثرة ممكنة. إذا تفهمت رؤيتك ولم تشعر أنها مهددة فسوف تكون احتمالية استجابتها أكبر.
- تتضمن لغة الجسد العطوفة أن تواجه الشخص الآخر وأنت منفتح جسديًا (مثلًا لا تعقد ذراعيك أو تحني ظهرك أو تجلس مبتعدًا)، مع تحريك رأسك واستخدام التواصل بالعين للإشارة إلى أنك تنصت لما تقوله، وإصدار أصوات تأكيدية لإظهار التفهم دون إزعاج.
- نظِّم ما تقوله بالترتيب التالي: الملاحظات والمشاعر والاحتياجات والطلبات.
- مثال على ذلك: "خلال الأسبوع الماضي لم تردي على مكالماتي وألغيتِ خططنا مرتين. بدأت أشعر بقلق من أنك غير مهتمة بالارتباط بي بعلاقة بعد الآن".
- مثال على ذلك: "خلال الأسبوع الماضي لم تردي على مكالماتي وألغيتِ خططنا مرتين، بدأت أشعر بقلق من أنك غير مهتمة بالارتباط بي بعلاقة بعد الآن. أود حقًا أن نتحاور حول علاقتنا، وإذا لم تكن علاقتنا هي المشكلة، سأكون سعيدًا إذا فتحتِ قلبكِ لي وأخبرتِني بما يحدث خلاف ذلك".
- إذا طلبت مساحة خاصة فلا تفزع. مرة أخرى، قد يكون السبب أمرًا يخصها بالكامل ولا علاقة له بك.
- اسألها عما إذا كانت تعلم مدة محددة تحتاج الابتعاد خلالها. إذا قالت أنها لا تعرف، اقترح وقتًا يبدو جيدًا لك؛ ربما أسبوع. كن داعمًا لها، واسألها عما إذا كان هناك شيء يمكنك فعله - مثلًا الاتصال في نهاية الأسبوع للسؤال عنها.
- إذا قررتما أن يمنح كل منكما مساحة خاصة، تأكد أن كلاكما يعرف بوضوح ما يعنيه ذلك. بالنسبة لبعض الناس قد تعني المساحة الخاصة فقط التحدث عبر الهاتف مرتين أسبوعيًا بدلًا من التحدث كل ليلة أو قد تعني أسبوعًا كاملًا بلا تواصل من أي نوع. توضيح ما تعنيه "المساحة الخاصة" سوف يساعد على جعل هذا الوقت أسهل.
- اعلم أنه ليس عليك بالضرورة أن تمنحها ما قالت أنها تحتاجه. إذا لم تشعر بالراحة إزاء شيء ما طلبته منك، لا مشكلة في أن تخبرها بذلك. كلاكما قد يمكنه أن يقدم تنازلات، ففي النهاية يحتاج كلاكما إلى احترام احتياجات الآخر وحدوده.
- مثال: "شكرًا لأنكِ فتحتِ قلبكِ لي. عندما قلتِ أنني لزج جدًا شعرت بالحزن وبالقليل من الارتباك. أستمتع بقضاء الوقت معكِ، لكني أسعد أيضًا بالحصول على بعض الوقت لأفعل ما أحب، وأود أن تعرفي بعض الأشياء المحددة التي أفعلها وتجعلكِ تعتقدين أنني لزج. قد يكون في إمكاني أن أغير بعض هذه الأشياء في المستقبل".
- إذا كان بإمكانها إعطائك بعض الأمثلة المحددة، حتى إذا لم تتفق مع تلك الأمثلة، سوف يساعد ذلك على إحساسك بما تريده من العلاقة بصورة أفضل. سوف يمنحك معرفة ما تريده حبيبتك فكرة أوضح عما إذا كنت قادرًا على منحها ما تريد أو تنوي ذلك.
- لا تُدِر عينيك بعيدًا عنها أو تزعجها أثناء تحدثها. دعها تخبرك بكل ما في نفسها قبل أن ترد. قد يكون سماع ما يجب عليها قوله محبطًا بالنسبة لك وقد لا توافقها عليه، لكن دعها فقط تخبرك بكل ما في داخلها قبل أن ترد.
الوصول إلى حل
- إذا قالت أنها تتجاهلك بسبب أنها تشعر بالإرهاق تجاه تركيزك الشديد معها، اطلب منها إعطائك بعض الأمثلة المحددة على الأشياء التي تفعلها أنت وتجعلها تشعر بذلك.
- ربما أنها لا تحب أنك تتصل بها ثلاث مرات يوميًا: على الإفطار والغداء والعشاء، وربما يمكنك أن توافق على إرسال رسالة "صباح الخير" ومكالمة قصيرة بعد العشاء كل يوم.
- إذا وجدت أنكما تدوران في دوائر مغلقة من الحديث دون الوصول إلى أي حل، فقد يكون ذلك وقتًا مناسبًا للحصول على راحة. ربما لا يمكنكما الالتقاء مجددًا لمدة يومين، وبدلًا من ذلك قد تنهيان كل شيء الآن. هذه الرغبة عادية تمامًا، لكنها لن تساعد أيًا منكما عندما يصاب كلاكما بالإرهاق من كثرة الجدال لدرجة لا تمكنكما من التفكير بوضوح.
أفكار مفيدة
- إذا وجدت أن حبيبتك تتجاهلك عادةً وقد أصبح ذلك نموذجًا ثابتًا لتعاملها، قد ترغب في إعادة النظر فيما إذا كانت العلاقة تستحق الاحتفاظ بها. ربما يمكنك أن تكون في علاقة تحكمية أو مخادعة.
- تذكَّر أنه من الممكن أنها تمر بأمر ما صعب لا علاقة له بك، ومن الممكن أنها تتجنبك لأنها ببساطة لا تعرف كيف يمكنها التحدث إليك أو إلى أي شخص آخر حولها. حاول ألا تُصاب بالإحباط حتى تعرف القصة كاملة.