الهدف من التأمل هو الوصول لحالة من التركيز تساعدك على فهم عقلك، ومن ثم الوصول لمستوى أعلى من الوعي والهدوء الداخلي. على الرغم من قِدَم ممارسة التأمل إلا أنه مازال قيد الاستكشاف والتطوير؛ العلماء يتوصلون للجديد من فوائده والممارسين يحسنون أساليبه. تساعدك الممارسة المستمرة للتأمل على التحكم في مشاعرك وتحسين قدرتك على التركيز وتقليل التوتر وكذا التفاعل أكثر مع الأشياء والأفراد من حولك. تضمن لك تمارين التأمل الوصول لحالة من الطمأنينة والسلام أيًا كانت صعوبات الحياة ومشاكلك الشخصية. توجد طرق عدة للتأمل، لذا لا تستسلم سريعًا إن لم يحقق كل النتائج المطلوبة ولا تحكم على الأمر برمته من مجرد محاولة واحدة بأسلوب ربما كان لا يلائمك شخصيًا لا غير، بل حاول تجربة أكثر من أسلوب وتمرين إلى أن تصل لما يتوافق مع طبيعتك واحتياجاتك.
ينصح بول تشيرنياك: "بالنسبة للتأمل، فإن تواتر الممارسة أهم من مدة كل جلسة، فقد أثبتت محاولات الكثيرين أن التأمل لمدة بين 5 إلى 10 دقائق يوميًا أكثر فائدة من ممارسته لمدة ساعة كاملة، ولكن مرة واحدة في الأسبوع."
فكرة مفيدة: لست مُجبرًا على الجلوس لممارسة التأمل من الأساس طالما أنها ليس الوضعية المُريحة لك، بل -صدق أو لا تصدق- يمكنك التأمل وأنت واقف أو مُستلقٍ أو حتى أثناء التمشية. القاعدة الوحيدة الأساسية هي أن تشعر بالراحة والاسترخاء.
هل تعلم؟ في اللغة السنسكريتية (لغة الهند القديمة)، معنى كلمة "مانترا" تعني "آلة العقل" أو "آلة العقل الموسيقية"؛ ويقصد بذلك أنها الأداة التي تخلق حالة من الاهتزازات في عقلك وتتيح لك الانفصال عن أفكارك المسيطرة على ذهنك ومن ثم الدخول في حالة أعمق من الإدراك والوعي.
فكرة مفيدة: يمكنك تجربة التطبيقات الإلكترونية لتعليم التأمل والتي تساعدك على تعلم الأساسيات. جرب تطبيق "ذا إنسايت تايمر" (The Insight Timer) واستفد من دروس التأمل المجانية المتاحة عليه. يسمح لك التطبيق بتحديد مدة تفرغك لجلسة التأمل وكذلك مستوى الإرشاد والتعليم المطلوب.